استمرارا لحالة المطاردة المستمرة بين المطربين المصريين عمرو دياب وتامر حسني، أعلنت قنوات "مزيكا" لصاحبها المنتج الغنائي محسن جابر، عن رعايتها لحفل كبير لتامر حسني، قالت إنه أضخم وأهم وأكبر حفل غنائي هذا الصيف في الساحل الشمالي بمارينا؛ حيث تقرر له يوم الـ25 من يوليو/تموز الجاري على المسرح الروماني.
اللافت أن تامر لا علاقة له بـ"مزيكا" على الإطلاق؛ لأن منتج ألبوماته وموزعها هو نصر محروس، لكن "المصالح تتصالح" دائما -بحسب المثل الشائع-؛ حيث تردد بعض المصادر أن "مزيكا" قررت التعاون مع محروس، بالاستعانة بتامر حسني لمواجهة "روتانا" التي جددت مؤخرا عقدها مع النجم عمرو دياب، في إطار حال التنافس المحمومة بين الشركتين المصرية والسعودية على النجوم والأجور.
وبما أن لعمرو دياب حفلا كبيرا بمارينا أعلن عن إقامته في الأيام الأولى من شهر أغسطس/آب المقبل، كان لا بد لمزيكا أن تقيم حفلا مماثلا في مارينا، لكن أيا من مطربيها -عدا هيفاء وهبي- لا يمكنه منافسة دياب.
ولكون هيفاء منشغلة حاليا بحملة الدعاية الخاصة بفيلم "بحر النجوم"، الذي تقرر طرحه يوم الـ24 من يوليو/تموز الجاري فإن الخيار الوحيد كان تامر حسني، الذي وافق أيضا على خوض الصراع لإثبات أنه يملك جماهيرية تقارن بدياب، الذي باتت المقارنة بينهما الشغل الشاغل للكثيرين.
من جانبها، قالت شركة "مزيكا" إن"تامر قام بعمل الاستعدادات والتجهيزات لهذا الحفل منذ أكثر من شهرين، وأنه فضل إقامة الحفل داخل قرية "مارينا" وعلى المسرح الروماني، بدلا من حفلات الشاطئ، حرصا منه على سلامة جمهوره الذي سيتوافد بكثرة لمشاهدته".
صراع الأجور
وأكدت الشركة أنه من المقرر أن يشهد الحفل العديد من المفاجآت، والتي سيقدمها نجم الجيل -كما يطلق عليه- لجمهوره لأول مرة، من بينها أغنيات آخر ألبوماته "قرب كمان"، الذي طرح بالتزامن مع أحدث أفلامه "كابتن هيما"، المعروض حاليا في الصالات المصرية.
يذكر أن أهم ما يتردد في أروقة منظمي الحفلات أن صراع عمرو دياب وهيفاء وتامر حسني على حفلات الصيف لا يقف عند حد عدد تلك الحفلات أو أماكنها، وإنما يتجاوزه إلى الأجر أيضا، فعمرو طلب أن يكون أجره 200 ألف جنيه ( الدولار = 5.35 جنيهات مصرية) للحفل، وهيفاء وصلت إلى 150 ألفا، بينما تامر حسنى فاق الجميع ووصل أجره إلى 300 ألف جنيه (60 ألف دولار تقريبا)، يخصص 100 ألف منها لتجهيزات المسرح الذي سيغني عليه ولأجور الفنيين.
وفي حين تغلب تامر على عمرو وهيفاء في أجره بمصر؛ حيث يعد الأغلى حاليا، إلا أن الطلب عليه ضعف كثيرا في الخليج، مما يجعل أجره أقل من عمرو دياب، نجم حفلات الخليج الأول، الذي لا تنافسه فيها إلا اللبنانية إليسا.