نفى النجم الشاب تامر حسني أن تكون أغنيته "أكثر حاجة" تحمل في طياتها معاني إباحية، مشددا على أنه يحترم جمهوره، وأن كلام أغنياته من نبض الشارع العربي، وقال "لست مسؤولا عن ترجمة ضمائر الناس، لكن هدفي الأكبر أن أبحث عن كل ما يسعد الجمهور".
وحول رأيه في قرار الرقابة بتغيير اسم ألبومه الأخير "احضني قوي"، ليصبح اسمه "قرب كمان"، أعرب المطرب المصري عن اقتناعه برأي الرقابة، وقال لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "أنا لم أعترض على كلام الرقابة لأنها جهة حكومية وأحترم كلامها".
وأكد حسني أنه يحاول الهروب من التكرار في ألبومه الجديد، موضحا أن الألبوم فيه ألوان موسيقية جديدة والجمهور يحب التجديد والتنوع وهذا ما أحرص عليه في كل ألبوم، وفي كل ثانية أفكر في أسلوب وطريقة مختلفين عن الأعمال الموجودة على الساحة؛ لأن الجمهور أصبح يمل من التكرار، وتابع بالقول "أنا لا أنام الليل من الخوف والرعب، لكن في النهاية العودة إلى الجمهور هدفي الوحيد".
وعن حملة الهجوم التي يتعرض لها، قال حسني "أحترم كل النقاد الذين يوجهون نقدا هادفا فأستفيد منه في أعمالي المقبلة، كذلك الذين يهاجمونني من أجل إفساد فرحتي أكن لهم أيضا كل الحب لأني بطبيعة الحال لم أغضب أي شخص، ولكن أقول لهم إن فيلم الأخير حقق نسبة إيرادات عالية، وأتوقع له إيرادات أكبر خلال الفترة المقبلة".
ورفض المطرب المصري ما يتردد عن محاربته لمواطنه الفنان هيثم شاكر، ومحاولته إقناع المنتج نصر محروس بتأجيل ألبومه، وقال "لست منتجا أو صاحب شركة، بل مجرد عضو في شركة نصر محروس، وهيثم شاكر صديقي وعلاقتي به قوية، وهذا الكلام من اختلاق بعض الناس الذين لا يشغل تفكيرهم سوى التفرقة والحقد على الآخرين".
هجوم النقاد
كان عدد من النقاد المصريين اتهم المطرب تامر حسني باللجوء إلى استخدام إيحاءات جنسية واضحة في كليبه الأخير "أكثر حاجة" مع الفنانة زينة، وذلك من خلال الإشارة إلى أماكن حساسة بجسدها دون مراعاة الآداب والأخلاق العامة.
وشنت الصحف المصرية هجوما حادا على حسني، ووصفته بأنه "مطرب المراهقين" الذي يبحث عن أية وسيلة لجذبهم لصالة العرض، دون مراعاة أن تلك الكلمات والإشارات سيستخدمها الجمهور الصغير بطريقة منافية للآداب، لا سيما في ظل الجماهيرية التي يتمتع بها تامر، والتي لا يريد استخدامها في توجيه الجمهور بالشكل الأمثل.
الكليب الذي بدأت القنوات الفضائية بثه تزامنا مع عرض فيلم "كابتن هيما" قبل أسبوعين تقريبا، تقول كلماته "أكتر حاجة بحبها فيكي هو ده"؛ حيث يشير تامر بأصبعه إلى صدر زينة قبل أن تبدو علامات الخجل على وجهها، ويصمت تامر ويقول "قلبك".. ثم يكمل الأغنية بالقول .."وأكتر حاجة شدتني ليكي هي دي"، ناظرا إلى مؤخرتها، قبل أن يصمت مرة أخرى ويقول "طيبة قلبك!".
من جانبه اعتبر الناقد الفني محمد فاروق -وفقا لصحيفة الشرق الأوسط- تصرف تامر حسني بأنه يدل عدم ثقته في جماهيريته، مشيرا إلى أن المطرب المصري ما زال يعيش أزمة الرغبة في الاستمرار تحت الأضواء بكافة الوسائل.
وأضاف أن الفنانات الباحثات عن الشهرة لا يمانعن من التعري، وفي المقابل يستخدم الرجال إيحاءات جنسية كما ابتكرها تامر حسني.
ليست المرة الأولى
ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها حسني إلى تلك الإيحاءات الجنسية، وقال "في فيلم "سيد العاطفي" مع زينة أيضا قدم أغنية "نفسي آه" لكن الإيحاء حينها كان بالصوت فقط، الآن بالصوت والصورة، وهو ما يعني أن تامر حسني -من وجهة نظر فاروق- مطرب "إيفيه" أي أن أغنياته لا تنجح لقوتها الفنية وإنما للإضافات غير الموسيقية التي يضعها".
أما الناقد السينمائي عصام زكريا، فقال إن تامر حسني يتصدر قائمة الفنانين الراغبين في الشهرة بأي ثمن، وأنه يسير حسب الموضة، مذكرا بالفترة التي اقترب فيها من الداعية عمرو خالد وأطلق تصريحات التدين وقدم أغنيات دينية، قبل أن يختفي لفترة ويعود بشائعة خطوبة، ثم حفل صاخب والآن الكليب الأخير.
ورفض زكريا الاهتمام بتلك التقاليع، مؤكدا أن الاهتمام بها يشجع حسني على تقديم المزيد فهو المستفيد الوحيد من تلك الضجة وسعيد بها؛ لأنها حققت الهدف، مطالبا القنوات الغنائية بأن تتخصص حسب الأعمار وأن تعرف الأسرة ما القنوات التي تناسب الأطفال والقنوات المخصصة للمراهقين والشباب.